نصائح لمن يعتني بمرضى ألزهايمر

10 نصائح لمن يعتني بمرضى “ألزهايمر”

من مسدي الخدمات الطبية، والمعينات المنزلية، والأقارب

  • لا تتكلم من وراء المريض: فبالرغم من كل جهودك فقد تنسى أنك موجود بحضرة مريض ألزهايمر، قد تنسى حالته.

  • اجتهد في أن تكون قبالة المريض: وهذه النصيحة مرتبطة بالتي قبلها، إذ لا يمكن أن يكون لك اتصال بصري به إذا كنت خلفه.

  • كن دائما في نفس مستوى المريض: فإذا كان واقفا فقف أمامه، وإذا كان جالسا فلا تبق واقفا واجلس القرفصاء أمامه بحيث وجهك مقابل تماما لوجهه. ويكون هذا الأمر مهما جدا إذا كان المريض جالسا على كرسي متحرك. إذا لم تفعل ذلك فسيحاول المريض أن يرفع رأسه لينظر إليك، وهذا سيشعره بأنك تريد السيطرة والتفوق عليه وهذا لا يحسن العلاقة بينكما.

  • أستعمل أسلوب “اللمس العلاجي”: عادة ما يكون مرضى ألزهايمر من الذين يرغبون في اللمس، ولكن عليك دائما أن تطلب منه الإذن في لمسه، وأن توضح له بطريقة مباشرة ماذا تريد أن تفعل معه. فإذا لم تطلب الإذن وتوضح له ما تريد فعله معه قد تسبب له نوعا من الهلع والرعب.

  • لا تقم بحركات عنيفة أو مفاجئة: فهذا قد يخيف مريض ألزهايمر ويرعبه.

  • اقترح عليه في كل مرة تزوره فيها أن تصافحه: فهذا المريض قد لا يتذكر أنك قد صافحته في الزيارة السابقة. وحاول دائما أن تضع يدك في مسافة مناسبة قريبة من المريض يستطيع أن يصل إليك بسهولة إذا أراد مصافحتك. ولكن إذا لم يفعل ولم يصافحك، فاترك الأمر ولا تصرّ على فعله. وهذه النصيحة مرتبطة تماما بالتي قبلها حول “اللمس العلاجي”.

  • احرص على الضحك والإضحاك: لا بد من أن نتذكر أن مرض ألزهايمر مرض خطير وأحيانا قاتل، ولكن أحيانا يكون الضحك والإضحاك أحسن علاج له. لا بد من أن تكون لك بعض الحكايات الخفيفة المضحكة والتي تحكيها لهذا المريض في كل زيارة. والذي لاحظناه أن المريض قد يتجاوب معك فيحكي لك هو أيضا حكاية طريفة، والمطلوب أن تتفاعل فتضحك من القصة وليس على القصة التي قد لا تعجبك ولكن لا يجب أن تشعره بأنك تضحك منه لا منها.

  • احرص على حث المريض على استعمال الحدود البصرية للأشياء: أبرز، أو المس أو أعط المريض الشيء الذي تريده أن يستعمله. مثلا، إذا أردت أن يشرب الماء، أره كأسا ملآنة بالماء، أو ضعه قريبا منه (فإذا لم يأخذه، أو أسقطه، فعاود ملأه بالماء، وضعه قريبا منه وحثه على تناوله) وافعل ذلك مع الأمور كلها.

  • احرص على أن تكون كفوف يديك متجهة نحو الأعلى: لا تجلس أبدا وتكون ذراعاك مكتوفتان. فهذه الطريقة قد تستثير المريض وتغضبه (تماما مثل الشخص السوي الذي يغضب لمجرد رؤية ذراعيك مكتوفتين أمامه). كفا اليد عندما تكونان متجهتين نحو الأعلى تجعل المريض مطمئنا، كأنك تقول له: ” أنا منفتح عليك” أو “خذ بيدي” أو “أنا أحبك”.

  • ابتسم دائما: وهذه القاعدة تعتبر الخط الناظم لكل النصائح السابقة، وأهم نصيحة على الإطلاق. يجب أن يكون وجهك مبتسما في كل الأحوال (اللهم إلا إذا كان هناك نقاش جدي لا يحتمل الابتسامة التي قد تؤول وقتها أنها استهزاء أو تهاون). والابتسامة مطلوبة خاصة عندما نحكي شيئا مضحكا أو هزليا، أو إذا استمعنا إلى شيء طريف أو مضحك من المريض.

 

 5 أخطاء لا بد من تفاديها مع مرضى “ألزهايمر”

من مسدي الخدمات الطبية، والمعينات المنزلية، والأقارب

  • لا تقل أبدا لهذا المريض بأنه مخطئ: لكي نساعد مريض ألزهايمر لكي “يحفظ ماء الوجه”، يفضل أن لا نعارضه أو نصحح له ما يقع فيه من أخطاء. إذا كان المريض في البداية وما يزال واعيا ومحافظا على ذاكرته، فمجرد القيام بالتصحيح لأي خطأ يصدر عنه أو الاعتراض عليه، يجعله يتفطن لخطئه ويقع في موقف حرج قد يتألم له ويمتعض منه. أما إذا لم يفهم الأمر، ولم يقدر على استيعابه، فإنه سيحرج كثيرا ويمتعض منه، وهذا لن يسهل العلاقة به بعد ذلك.

  • لا تعاكسه أبدا: معاكسة مريض ألزهايمر ومعارضته لا تمثل أبدا حلا معه: أولا لأنه لا يمكن بحال التفوق عليه وغلبته، وثانيا لأن هذا السلوك قد يحرجه ويغضبه . وإذا وقعت في مثل هذا الأمر، فأفضل الحلول تغيير الموضوع والمرور لشيء جديد ممتع ومقبول من هذا المريض ويشد انتباهه. بهذه الطريقة نجزم بأن الخلاف الذي وقع سيقع تجاوزه، وسينسى المريض بسرعة هذا الأمر.

  • لا تطلب إليه مطلقا إذا كان يتذكر ذلك الشيء أو ذلك الأمر: عندما نتحاور مع مريض ألزهايمر، نكون دائما في سياق مساءلته حول الكثير من الأشياء في محيطه ومعيشته. مثلا نسأله: “ماذا تناولت في وجبة الغداء؟”، أو “هل تتذكر أننا أكلنا بعض الحلويات حين زرتك في الأسبوع الفارط؟” “أو هذا محمد، هل تتذكره؟”. وبطبيعة الحال لا يتذكر مريض ألزهايمر أيا من هذه الأشياء، وهذه طبيعة هذا المرض، وعدم قدرته على التذكر ستصيبه بالإحباط والضيق. من الأفضل أن نقول: “أذكر أننا تناولنا حلويات في الأسبوع الفارط، ولقد كانت حقيقة لذيذة”.

  • لا تذكر له أن قريبه قد توفي: ليس من النادر أن يعتقد مريض ألزهايمر أن قرينه أو قريبه أو أحد معرفه هو على قيد الحياة في حين أنه توفي. ويمكن أن يتألم كثيرا لأن هذا القريب لم يزره منذ مدة طويلة، دون أن يفهم السبب. ولكن إذا أخبره أحد أنه قد توفي فإنه قد لا يصدق أو يغضب ويتعصب. أما إذا صدق فإنه قد يصاب باكتئاب وحزن شديد قد يزيد من صعوبة حالته. ويكون من الخطأ حقيقة إعلامه بالأمر، لأنه سينساه بعد فترة قصيرة، ويرجع لاعتقاده الأول بأنه حي يرزق. والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو أن يطلب المريض إن كان قريبه قد مات أم لا، ففي هذه الحالة يستحسن إجابته بصدق، فإذا نسي الأمر، وهذا أمر طبيعي، فإنه يستحسن تغيير الحديث إلى موضوع آخر أكثر حميمية وفرحا بالنسبة له.

  • لا تطرح عليه مواضيع يمكن أن تعاكسه: لا يجب بأي حال على الجميع طرح مواضيع على هذا المريض يمكن أن تغضبه أو تسبب له انفعالا. فإذا وقع ذلك، فمن المؤكد أن الأمر يمثل أحسن طريقة لصنع نزاع ومعركة بين المريض ومحيطه، وهذا ما يمثل تعارضا تاما وصريحا مع القاعدة الثانية التي شرحناها سابقا من ضرورة عدم معارضته ومعاكسته.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي شفاء تاما كل مريض ألزهايمر

 

د. جلال الدين رويس

facebook

اترك تعليق